
نيويورك، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — في عالم اليوم السريع الإيقاع، يمكن أن يساهم تخصيص خمس دقائق فقط يوميًا لممارسة اليقظة الذهنية في تحسين الصحة النفسية والأداء المهني بشكل ملحوظ. وبحسب براين روبنسون، الحاصل على درجة الدكتوراه وأحد أبرز الخبراء في مجال الصحة النفسية في بيئة العمل، تساعد ممارسات اليقظة القصيرة الأفراد على إدارة التوتر، وتعزيز التركيز، وزيادة الإنتاجية.
تعني اليقظة الذهنية الانتباه الكامل للحظة الحاضرة دون إصدار أحكام. ومن خلال دمج جلسات قصيرة لليقظة الذهنية في الروتين اليومي — مثل المشي الواعي، أو تمارين التنفس، أو مجرد ملاحظة المحيط — يمكن للفرد تفعيل استجابة الجسم للاسترخاء، مما يقلل من القلق ويعزز الشعور بالهدوء والوضوح.
تؤكد الأبحاث فوائد اليقظة الذهنية في بيئة العمل. فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة الإدارة أن اليقظة تعزز التعاون والتعاطف وتقلل من النزاعات في مكان العمل. كما أظهرت دراسة على المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات أن ممارسات اليقظة أدت إلى تحسين الصحة النفسية وزيادة الشعور بالإنتاجية.
إن دمج اليقظة الذهنية في الحياة اليومية لا يتطلب التزامًا زمنيًا كبيرًا. فممارسات بسيطة مثل التنفس الواعي أثناء فترات الاستراحة أو قبل الاجتماعات يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في الصحة النفسية والنجاح المهني. وكما يشير روبنسون: "عندما توقف اليقظة حالة التأهب القصوى داخلك، يصبح لديك وصول أكبر إلى الهدوء والوضوح والثقة".
إن إدخال اليقظة الذهنية في الروتين اليومي يمكن أن يكون أداة قوية لتعزيز الصحة النفسية وتحقيق الأهداف المهنية.


