بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — في خطوة رائدة في مجال حماية الطبيعة، نجح علماء لبنانيون في تطوير أول مكتبة مرجعية للبصمة الوراثية (DNA Barcoding) للثدييات والنباتات في شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك أنواع مهددة بالانقراض ومتوطنة في لبنان.

أُنجزت هذه الدراسة من قبل مختبر التنوع البيولوجي والجينوميات الوظيفية في جامعة القديس يوسف – بيروت، حيث تم إعداد قاعدة بيانات وراثية تضم 18 نوعًا من الثدييات و52 نوعًا من النباتات باستخدام تقنيات البصمة الوراثية. اللافت أن 25 نوعًا من النباتات ونوعين من الثدييات تم توثيقهم للمرة الأولى بهذه العلامات الجينية.

هذا الإنجاز العلمي يضع أساسًا مهمًا لمشاريع استعادة النظم البيئية في لبنان، وخاصة إعادة تأهيل الغابات. فهو يتيح للباحثين مراقبة التنوع البيولوجي بدقة، وتسهيل التعرف على الأنواع، ودعم وضع استراتيجيات واضحة ومستندة إلى البيانات لإعادة إحياء الغابات.

إن إدخال هذه الأدوات الجينية يمثل نقلة نوعية، تتيح للبنان الانتقال من زراعة الأحادية (Monocultures) إلى غابات متنوعة وأكثر مرونة، قادرة على دعم الحياة البرية ومواجهة التحديات البيئية المتزايدة.