
كاليفورنيا، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — تشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المتزايد لروبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بين المراهقين يعيد تشكيل طريقة تفاعلهم الاجتماعي والعاطفي.
وأظهرت دراسة أعدتها مؤسسة Common Sense Media أن 72% من المراهقين قد تعاملوا مع روبوتات الدردشة، بما في ذلك ChatGPT، بينما يستخدم أكثر من نصفهم هذه المنصات بانتظام. توفر هذه الأدوات محادثات مخصصة تمنح المراهقين شعورًا بالارتباط والدعم النفسي.
ويقوم علماء النفس، بمن فيهم أعضاء لجنة استشارية في الجمعية الأمريكية لعلم النفس، بدراسة تداعيات هذا الاتجاه. فرغم أن روبوتات الدردشة يمكن أن تقدم دعمًا عاطفيًا، وتشجع على التعلم النشط والاستكشاف الإبداعي، يحذر الخبراء من احتمال أن تحل هذه الروبوتات محل التفاعلات الاجتماعية الواقعية.
كما تثار المخاوف بشأن تعرض المراهقين لمحتوى ضار، ما قد يسهم في شعورهم بالوحدة والعزلة.
ولتخفيف هذه المخاطر، يوصي المتخصصون بتصميم منصات الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع الاحتياجات التطويرية للمراهقين. وتشمل التوصيات الحد من التعرض للمحتوى الضار، وتوفير تجارب مناسبة للفئة العمرية، وتطبيق ميزات تمنع الإفراط في الاستخدام، وضمان حماية قوية للبيانات الشخصية.
كما يؤكد الخبراء على ضرورة تثقيف المراهقين حول حدود قدرات روبوتات الدردشة، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يحل محل المتخصصين البشريين.
وينصح الأهل والمعلمون بإجراء حوارات مفتوحة مع المراهقين حول تفاعلاتهم مع روبوتات الدردشة. من خلال تعزيز الفهم وتحديد الحدود، يمكن للبالغين مساعدة المراهقين على التنقل في العالم الرقمي بأمان ومسؤولية.



