
بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — أطلق لبنان مساهمته المحددة وطنياً الثالثة (NDC 3.0)، وهي خطة عمل مناخية ستُرفع قبل مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب 30)، بما يضمن إدراج أهدافه المناخية لعام 2035 ضمن عملية الجرد العالمي والجهود المناخية الدولية.
وتُعد المساهمات المحددة وطنياً خططاً مناخية تقدمها الدول في إطار اتفاق باريس، وتحدد أهداف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وسبل التكيف مع تداعيات التغير المناخي، وآليات تعبئة التمويل من أجل مستقبل منخفض الكربون وأكثر قدرة على الصمود.
وجرى إطلاق العملية رسمياً في 26 حزيران/يونيو 2025 خلال ورشة وطنية نظمتها وزارة البيئة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ، بمشاركة أعضاء لجنة المساهمات المحددة وطنياً في لبنان، إضافةً إلى ممثلين عن الأوساط الأكاديمية ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص.
وتهدف النسخة الثالثة من المساهمة إلى دمج استراتيجيات التخفيف والتكيف والحوكمة والتمويل، بالاستناد إلى محطات سابقة من بينها تحديث المساهمة المحددة وطنياً عام 2021، والتقرير الشفاف الأول، والخطة الوطنية للتكيف، مع مواءمة هذه الجهود مع استراتيجية لبنان للتنمية طويلة الأمد منخفضة الانبعاثات.
وقال الدكتور الزين إن "المساهمة المحددة وطنياً ليست مجرد التزام تقريري، بل خريطة طريق قادرة على توجيه مسار التنمية في لبنان خلال الأزمات، عبر تقديم حلول عملية لتقليص المخاطر، وتحسين الحوكمة، وفتح آفاق جديدة."
كما سيدعم المشروع إعداد قانون للتغير المناخي، وخطة شاملة للتنفيذ والاستثمار، فضلاً عن تطوير حزمة من المشاريع القابلة للتمويل، بما يسهم في مسار التعافي البيئي والاقتصادي للبلاد.
ومع شروع دول العالم في تقديم مساهماتها المحدّثة قبيل مؤتمر "كوب 30"، تضمن خطوة لبنان أن يبقى منخرطاً بفعالية في العملية المناخية العالمية، مع الاستجابة لتحدياته الوطنية من خلال تخطيط مناخي تشاركي وشفاف ومستدام.