جنيف، سويسرا (أخبار إنمائية) — تواجه المفاوضات حول اتفاقية عالمية للنفايات البلاستيكية، التي تُعد من أبرز الاتفاقيات البيئية في السنوات الأخيرة، خطر التعثر نتيجة الانقسامات بين الدول حول قضايا رئيسية.

مع اقتراب الموعد النهائي، لا تزال الخلافات قائمة بشأن نطاق الاتفاقية وتعريفاتها وإمكانية فرض قيود على إنتاج البلاستيك. ويحتوي النص الجاري العمل عليه حالياً على نحو 1500 نقطة لم يتم حلها، أي خمسة أضعاف عدد النقاط العالقة في جولة المفاوضات السابقة.

وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من المفاوضات، لم تتفق الدول بعد على تعريف مشترك لـ"تلوث البلاستيك"، ولا تزال بعض الوفود تناقش ما إذا كان ينبغي إدراج ضوابط على الإنتاج ضمن الاتفاقية. ويطالب بعض الوفود بفرض تخفيضات إلزامية في الإنتاج، بينما تعارض دول أخرى هذه التدابير، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسيادة الوطنية والأثر الاقتصادي.

ويستعرض مشروع مسودة موحد من آخر جلسة في جنيف مقترحات مجموعات العمل المختلفة بشأن نطاق الاتفاقية والتزاماتها وآليات التنفيذ والحكم. ويبرز المشروع مناطق التقدم إلى جانب نقاط الخلاف الكبرى، ويشكل قاعدة للمفاوضات المقبلة.

ويشير مراقبون إلى ضرورة الإسراع في اعتماد اتفاقية شاملة تغطي دورة حياة البلاستيك كاملة، بدءاً من الإنتاج والتصميم وصولاً إلى إدارة النفايات وإعادة التدوير.

ومع اقتراب الموعد النهائي، لا يزال مصير المفاوضات مجهولاً.