أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

ماساتشوستس، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — مع تزايد التحديات المرتبطة بالصحة النفسية عالميًا، يتجه عدد متنامٍ من الأفراد إلى حلول رقمية مثل الدردشات الآلية المعززة بالذكاء الاصطناعي للحصول على الدعم. غير أنّ خبراء يحذرون من أنّ سرعة تطور هذه التقنيات تجاوزت الأطر التنظيمية القائمة، ما يثير مخاوف بشأن فعاليتها وسلامة استخدامها.

وسلّط تقرير حديث صادر عن STAT News الضوء على حالة “ووبوت”، وهو روبوت دردشة علاجي أُجبر على التوقف بسبب عقبات تنظيمية. وقالت مؤسسته، أليسون دارسي، إنّ عملية موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بطيئة للغاية مقارنة بوتيرة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي حال دون دمج تقنيات أحدث في منصتها.

وقال الباحث في الصحة الرقمية، تنزيم شودهري: “إنها حالة كلاسيكية تُظهر كيف تتخلف القوانين عن مواكبة الابتكار. قد يجد المستخدمون أنفسهم أمام أدوات غير مُختبرة بالشكل الكافي، ما قد يسبب ضررًا بدلًا من تقديم المساعدة.”

ولسد هذه الفجوة، دعا شودهري وزميله دان أدلر إلى اعتماد نظام تصنيفي موحّد لروبوتات الدردشة النفسية، شبيه بإشارات المرور؛ حيث يُشير اللون الأخضر إلى الأمان، والأصفر إلى توخي الحذر، والأحمر إلى عدم الأمان أو غياب التحقق.

ويؤكد الخبيران أنّ مثل هذا النظام سيزوّد المستخدمين بمؤشرات واضحة وسريعة، وفي الوقت نفسه سيدفع المطورين إلى الالتزام بأفضل الممارسات والمعايير التنظيمية.

وبينما يمكن لروبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي أن توفر دعمًا قيّمًا، يشدد الخبراء على أنّها لا يمكن أن تكون بديلًا عن الرعاية النفسية المهنية. بل ينبغي أن تعمل كأدوات مساندة، تساعد المستخدمين على الوصول إلى المعلومات، والتخفيف من التوتر، والتواصل مع الرعاية المناسبة عند الحاجة.

ومع تنامي الطلب على حلول دعم نفسي ميسّرة، يرى الخبراء أنّ بناء أطر تنظيمية مرنة وشفافة سيكون أمرًا محوريًا لضمان أن تكون الأدوات الرقمية فعّالة وآمنة على حد سواء.