
مانوا، هاواي (أخبار إنمائية) — حقق فريق بحثي في جامعة هاواي في مانوا اكتشافًا مهمًا حول كيفية تجمّد جسيمات الماء الدقيقة في الهواء، وهي عملية أساسية في تكوين الغيوم وتساقط الثلوج والمطر.
باستخدام غرفة متخصصة تحافظ على قطرات الماء معلقة في الهواء عند درجات حرارة منخفضة للغاية، تمكن الباحثون من مراقبة تحويل الماء المُبرّد فائقًا إلى جليد في الوقت الفعلي.
نشرت النتائج في 3 شباط 2025 في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، وقدمت فهماً جديداً لآليات تكوّن الغيوم ونماذج الطقس. كما ترتبط الدراسة بمشروع بقيمة 26 مليون دولار يهدف إلى تطوير مبردات صديقة للبيئة.
تشير التقديرات إلى أن أنظمة التبريد مسؤولة بالفعل عن أكثر من سبعة في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على التبريد ثلاث مرات بحلول عام 2050. وتوفر دراسة عملية تجمّد الماء على المستوى الجزيئي فرصة لتوجيه تقنيات تقلل من الانبعاثات.
وقال البروفيسور رالف آي. كايزر، أستاذ الكيمياء في جامعة هاواي في مانوا: «فهمنا لكيفية تجمّد الماء على المستوى الجزيئي يمكّننا من تحسين التنبؤات المناخية والطقسية، فضلاً عن تصميم حلول تبريد أكثر استدامة وصديقة للبيئة».
ويشير العلماء إلى أن هذا الاكتشاف يعكس قدرة الأبحاث العلمية في جامعة هاواي على المساهمة في تطوير علم المناخ وتقنيات مستدامة تلبي احتياجات المستقبل.



