
لندن، المملكة المتحدة (أخبار إنمائية) — أظهرت دراسات حديثة أن التطعيم ضد كوفيد-19 يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى الأشخاص الذين سبق لهم التعرض للعدوى بالفيروس. وتبرز هذه النتائج الفوائد القلبية الوعائية للتطعيم إلى جانب دوره الأساسي في الوقاية من الأمراض الشديدة.
وأظهرت دراسة شاملة شملت ما يقارب 46 مليون بالغ في إنجلترا أن معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية كانت أقل بعد التطعيم مقارنة بما كانت عليه قبل التطعيم أو بين غير المطعمين.
ونُشرت نتائج البحث في مجلة Nature Communications، حيث أظهرت انخفاض خطر هذه الأحداث القلبية الوعائية بنسبة تصل إلى 27%، مع تسجيل أكبر الانخفاضات بعد الجرعة الثانية وجرعات التعزيز.
كما حلّلت دراسة أخرى نُشرت في European Heart Journal بيانات أكثر من 20 مليون شخص في المملكة المتحدة وإسبانيا وإستونيا. وأظهرت النتائج أن الأشخاص المطعمين لديهم انخفاض بنسبة 55% في خطر فشل القلب و47% أقل لخطر تكون جلطات الدم في الأوردة والشرايين خلال الشهر الأول بعد العدوى. واستمرت هذه التأثيرات الوقائية حتى عام كامل، ما يؤكد الفوائد طويلة المدى للتطعيم على صحة القلب والأوعية الدموية.
ويعزو الخبراء هذه الفوائد إلى قدرة التطعيم على تقليل شدة العدوى بكوفيد-19، مما يقلل بدوره المخاطر القلبية الوعائية المرتبطة بالمرض.
وبينما تم الإبلاغ عن آثار جانبية نادرة مثل التهاب عضلة القلب والتهاب التامور، خصوصًا لدى الذكور الشباب بعد تلقي لقاحات mRNA، فإن الفوائد العامة للتطعيم في الوقاية من الأمراض الشديدة والمضاعفات القلبية الوعائية تفوق بكثير هذه المخاطر.
ويُعد التطعيم ضد كوفيد-19 ليس فقط وسيلة للوقاية من الأمراض الشديدة، بل يقلل أيضًا بشكل ملموس من خطر الإصابة بالمضاعفات القلبية، مما يعزز دوره كإجراء صحي عام أساسي للوقاية من الأمراض المعدية والقلبية على حد سواء.