
واشنطن، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — تلجأ مراكز الطوارئ الأميركية (911) إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة أزمة متزايدة في نقص الكوادر، وذلك من خلال التعامل مع المكالمات غير الطارئة وتخفيف العبء عن موظفي الإرسال المتعبين.
شركة ناشئة مقرها سياتل، أوريليان، والتي كانت في البداية تركز على أتمتة مواعيد صالونات التجميل، تحولت إلى قطاع الطوارئ بعد أن اكتشف مؤسسها، ماكس كينان، أن مشغلي الخطوط غالبًا ما يضطرون للتعامل مع شكاوى بسيطة مثل الضوضاء أو مخالفات المرور، بجانب حالات الطوارئ الحرجة.
وطوّرت الشركة مساعدًا صوتيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي، قادرًا على فرز المكالمات والتعامل مع البلاغات الروتينية مباشرة، مع تحويل الحالات الطارئة فورًا إلى المرسلين البشريين، وفق تقرير نشره موقع تك كرانش.
ومنذ إطلاق النظام في مايو 2024، تم تطبيقه في أكثر من اثني عشر مركز إرسال 911، من بينها مقاطعة سنوهوميش في واشنطن ومدينة شاتانوغا بولاية تينيسي. وجمعت أوريليان 14 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة "أ" بقيادة الوكالة الوطنية للبيئة (NEA) لدعم توسيع النظام إلى المزيد من الولايات.
ويعمل موظفو الطوارئ لساعات تصل أحيانًا إلى 16 ساعة يوميًا بسبب النقص المستمر في الكوادر. وأوضح كينان أن الهدف من المشروع هو منح الموظفين فرصة للراحة، فيما يؤكد المستثمرون أن النظام يكمل العمل البشري ولا يستبدله، ويملأ الوظائف التي لم تتمكن المراكز من شغلها.
رغم وجود شركات أخرى مثل هايبر اند بريبيرد تعمل على حلول مماثلة، ترى أوريليان أن منتجها يتميز بكونه الأول الذي يتعامل فعليًا مع المكالمات اليومية المباشرة، ما يمنحه ميزة تنافسية في سوق يزداد طلبًا على الحلول الذكية.


