أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

بيروت (أخبار إنمائية) — أدى الانتشار السريع لأدوية خسارة الوزن مثل أوزمبيك إلى تغيير طريقة تعامل الملايين مع الحميات الغذائية، لكنه جلب معه أيضاً أثراً جانبياً غير متوقع يُعرف باسم “وجه أوزمبيك”.

ما هو أوزمبيك؟

أوزمبيك هو الاسم التجاري لدواء سيماغلوتايد الذي طورته شركة نوفو نورديسك. ينتمي إلى فئة أدوية تعرف بـ ناهضات مستقبلات GLP-1، والتي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم عبر زيادة إفراز الأنسولين وإبطاء عملية الهضم. يُحقن الدواء مرة واحدة في الأسبوع.

وبينما تمت الموافقة عليه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، أظهرت الدراسات أنه قد يؤدي أيضاً إلى خسارة الوزن من خلال تقليل الشهية واستهلاك السعرات الحرارية. هذا التأثير دفع إلى انتشاره خارج نطاق الاستخدام الطبي الرسمي حول العالم، ما جعل أوزمبيك واحداً من أكثر الأدوية تداولاً في السنوات الأخيرة.

ويستخدم الأطباء مصطلح “وجه أوزمبيك” لوصف المظهر النحيف الذي قد ينتج عن خسارة الوزن السريعة — بما في ذلك ترهل الجلد، غؤور الخدين، وظهور التجاعيد بشكل أوضح. ويعود هذا الأثر إلى فقدان الدهون تحت الجلد التي تمنح الوجه مظهراً ممتلئاً وشاباً.

وتشير عيادات التجميل إلى ارتفاع الطلب على العلاجات لمواجهة هذا المظهر.

ويقول الخبراء إن حقن الفيلر يمكن أن تعيد الامتلاء إلى الخدين وخط الفك، بينما تساعد إجراءات شد الجلد غير الجراحية مثل الوخز بالإبر الدقيقة بتقنية الترددات الراديوية والعلاج بالموجات فوق الصوتية على تحفيز إنتاج الكولاجين وتقليل الترهل. وفي الحالات الشديدة، يلجأ بعض الأشخاص إلى عمليات شد الوجه أو حقن الدهون لتحقيق نتائج أطول أمداً.

الاستخدام غير المنظم لأوزمبيك في لبنان

أوزمبيك غير معتمد لخسارة الوزن في لبنان، بحسب ريتا كرم، مديرة برنامج ضمان جودة المنتجات الصيدلانية في وزارة الصحة.

وقد تمت الموافقة على الدواء في البداية فقط لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، لكن استخدامه لأغراض التنحيف خارج هذا الإطار أصبح واسع الانتشار، خصوصاً بعد وصوله إلى السوق اللبنانية في عام 2019.

وقد أدى توفر هذه الأدوية من دون الحاجة إلى وصفة طبية إلى استخدامها على نطاق واسع، غالباً من دون إشراف طبي مناسب أو تنظيم.

ونتيجة لذلك، لوحظ ارتفاع في عدد البلاغات عن الآثار الجانبية، ما يبرز أهمية فرض رقابة أكثر صرامة وتعزيز المتابعة الطبية لضمان الاستخدام الآمن والمناسب لهذه الأدوية.