
حسناً، إليك النص مترجماً إلى العربية بصياغة احترافية رصينة، مع الحفاظ على الأسلوب الصحفي العربي المتقدّم:
بيروت، لبنان (إنمايا نيوز) — يتخذ لبنان خطوة ملموسة نحو هواء أنظف، مع إلزام 130 مولّداً خاصاً في الأشرفية بتركيب فلاتر والالتزام بالمعايير البيئية ومتطلّبات السلامة.
وجاء هذا الإنجاز نتيجة تعاون وثيق بين القاضي نديم زوين وعناصر الأمن العام، إضافة إلى دراسة شاملة امتدّت لعامين قادتها النائبة نجاة عون صليبا بالشراكة مع «المعهد الاجتماعي والاقتصادي للتنمية» (SEID). وقد وضعت هذه الدراسة خارطة طريق واضحة تناولت الجوانب العلمية والقانونية والمالية والحَوْكَمِيّة، مؤكّدة أنّ مواجهة التحديات البيئية في لبنان ممكنة بفضل الرؤية والإرادة والعمل الدؤوب.
انبعاثات لبنان اليوم
وشهدت انبعاثات الغازات الدفيئة في لبنان ارتفاعاً مطّرداً على مدى العقود الماضية، إلا أنّ الأرقام الأخيرة تعكس صورة متباينة. ففي عام 2022، بلغ إجمالي الانبعاثات الصافية 19,491 غيغاغراماً من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون، وذلك بعد احتساب كميات الامتصاص التي تحققها الغابات واستخدامات الأراضي.
وتراجعت الانبعاثات بنسبة 32% بين عامي 2019 و2022، غير أنّ الخبراء يؤكدون أنّ هذا الانخفاض لا يعود إلى سياسات بيئية فعّالة، بل كان نتيجة مباشرة للأزمة الاقتصادية الحادّة التي قلّصت الاستهلاك الطاقوي والنشاط الصناعي.
ويُعَدّ قطاع النقل المصدر الأكبر للتلوث، إذ يسهم بنحو ثلث الانبعاثات (32.6%)، يليه القطاع الصناعي بنسبة 12%، ثم النفايات 6.7%، فالزراعة واستخدام الأراضي بنسبة 3.8%.
ويحذّر محللون من أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه، من دون إصلاحات أو سياسات خضراء جذرية، قد يؤدّي إلى تضاعف الانبعاثات بحلول عام 2050 وفق سيناريو «الأعمال كالمعتاد»، ما يفاقم المخاطر المناخية ويزيد تردّي نوعية الهواء.
الالتزامات الوطنية المقبلة للبنان (NDCs)
ويستعد لبنان لتقديم تحديث التزاماته الوطنية المحددة (NDCs) في أيلول/سبتمبر 2025، قبيل انعقاد مؤتمر المناخ COP30. وستتضمّن هذه الالتزامات أهدافاً جديدة لخفض الانبعاثات بحلول عام 2035، إضافة إلى استراتيجيات ترمي إلى بلوغ الحياد الكربوني والمضي نحو تحقيق الانبعاثات السلبية.
ويعكس هذا التلاقي بين الإجراءات المحلية الفورية والتخطيط المناخي بعيد المدى جدّية لبنان في مكافحة التلوث، وتحسين جودة الهواء، والتماهي مع الأهداف المناخية العالمية.




