
بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — وفقًا لتقرير حديث صادر عن مجلة CEO World، تحتل لبنان المرتبة السادسة بين الدول العربية في مجالات التنمية الشاملة والتقدم التكنولوجي، محافظةً على موقع متوسط على المستوى الإقليمي ومتقدمة على جيرانها مثل الأردن والعراق واليمن.
يعكس أداء لبنان مزيجًا من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية. فقد أثرت معدلات التضخم على الحياة اليومية، لا سيما في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والسلع الأساسية.
وتشير مؤشرات التقدم الاجتماعي، مثل تصنيف لبنان في مؤشر أهداف التنمية المستدامة، إلى استمرار الجهود في مجالات الحد من الفقر، وتحسين التعليم، وتطوير الخدمات العامة. كما يواصل البلد العمل على تعزيز الحوكمة وتقوية الأطر السياسية والمؤسسية.
وعلى الصعيد الإقليمي، تتصدر الإمارات العربية المتحدة العالم العربي بمجموع 90.04، مدفوعة باستثمارات كبيرة في مجالات البحث العلمي والبنية التحتية الرقمية والتقنيات الناشئة.
وتأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بمجموع 79.39، بينما تحافظ دول خليجية أخرى مثل قطر (64.76) والبحرين (63.74) وعُمان (59.43) على مواقع قوية على الصعيد الإقليمي.
وقد نجحت هذه الدول في دمج التكنولوجيا في الخدمات العامة والتعليم والصناعة، ما جعلها نماذج رائدة للتحول الرقمي في العالم العربي.
وتحتل دول شمال إفريقيا مثل مصر (56.46)، والسودان (56.43)، وليبيا (55.32)، والمغرب (53.92)، والجزائر (53.77) المرتبة المتوسطة بين الدول العربية، مع تحقيق تقدم تدريجي في تبني التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية.
وتواصل الدول الأصغر، بما في ذلك جيبوتي (53.46)، والصومال (52.11)، والكويت (52.33)، تطوير مواردها وقدراتها.
وفي نهاية الترتيب، تواجه فلسطين (47.36)، وسوريا (47.18)، واليمن (46.36) تحديات مستمرة تؤثر على النمو ودمج التكنولوجيا.
ويظل تبني التكنولوجيا عاملًا أساسيًا يميز الدول العربية عن بعضها البعض. فيما يظهر لبنان إمكانيات واعدة من خلال الشركات الناشئة، والأبحاث الأكاديمية، ومراكز الابتكار الناشئة، على الرغم من تقدم دول الخليج مثل الإمارات والسعودية في البنية التحتية الرقمية المتقدمة والاستثمارات البحثية.
وتبرز مكانة لبنان قوة صموده والفرص المستقبلية أمامه. ويُعد الدعم المستمر للابتكار، والاستثمار في التكنولوجيا، وتعزيز الحوكمة المستقرة، عوامل أساسية لتعزيز تنافسية لبنان الإقليمية وتوسيع دوره كمساهم فعال في التطور التكنولوجي في العالم العربي، وفقًا لمجلة CEO World.

