أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

لايبزيغ، ألمانيا (أخبار إنمائية) — كشفت دراسة حديثة أجراها مركز لايبزيغ الطبي في ألمانيا أن اضطرابات الأكل، ولا سيما اضطراب تجنب أو تقييد تناول الطعام (ARFID)، تؤثر على فئات أوسع من السكان عما كان يُعتقد سابقًا.

كان يُنظر إلى هذا الاضطراب تقليديًا على أنه مرتبط بالأطفال والأشخاص ذوي الوزن المنخفض، إلا أن البحث أظهر الآن ظهوره بين البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن.

وأشارت النتائج إلى أن نحو ثلث البالغين المصابين بهذا الاضطراب يندرجون ضمن هذه الفئة. وغالبًا ما يظهر هؤلاء أنماطًا انتقائية في تناول الطعام، ويعانون من صعوبات اجتماعية ونفسية ملحوظة، بما في ذلك مشاكل في العلاقات والتفاعل الاجتماعي.

كما أبرزت الدراسة زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الأيض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم بين البالغين المصابين بـ ARFID، ما يعكس الأبعاد الصحية الأوسع لهذا الاضطراب.

وقالت الدكتورة ريكاردا شميت، التي قادت البحث، إن النتائج تتحدى الفكرة السائدة بأن اضطرابات الأكل تصيب بشكل رئيسي الأشخاص منخفضي الوزن.

وشددت على أهمية تحديث أدوات التشخيص للتعرف على اضطراب ARFID لدى جميع فئات الجسم، والدعوة إلى تحسين تدريب المختصين الصحيين لضمان التشخيص والعلاج المناسبين.

ويشير الخبراء إلى أن لهذه الدراسة تداعيات عالمية، إذ غالبًا ما يُقلل من تشخيص اضطرابات الأكل أو يُخطئ في تشخيصها، خصوصًا لدى البالغين الذين لا يتوافقون مع الصورة النمطية.

ويرى المختصون أن توسيع الوعي والفهم حول ARFID على مستوى العالم يمكن أن يضمن حصول المزيد من الأفراد على الرعاية والدعم في الوقت المناسب.