صيدا، لبنان (أخبار إنمايئية) — استضافت مؤسسة رفيق الحريري للتنمية البشرية المستدامة مؤخرًا ويكند الابتكار الأول، تزامنًا مع الذكرى الـ105 لإعلان دولة لبنان الكبير.
وشكّل البرنامج الممتد لأربعة أيام، الذي يأتي ضمن فعاليات منتدى شباب نهضة لبنان، منصة للشباب القادة لاستكشاف التحديات الوطنية والعالمية الملحة من خلال مناقشات تفاعلية وتدريبات عملية.
وشاركت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، السيدة بهية الحريري، في الجلستين الافتتاحية والختامية، مؤكدة التزام المؤسسة الطويل الأمد بدعم الشباب، واعتبارهم مستقبل لبنان.
وأوضحت أن التعليم وحده لم يعد كافيًا، وأن اكتساب المهارات واستشراف المستقبل أصبح أساسًا في تمكين الشباب، مشددة على أهمية الاستفادة الصحيحة من الذكاء الاصطناعي لتعزيزه وليس لاستبدال الإنسان.
وأشادت الحريري بمشاركة الشباب ومساهمتهم في مناقشة قضايا وطنية مهمة، قائلة إنهم "وضعوا يدهم على الجرح" و"صاروا واعين بالإشكالية"، مشيرة إلى أن الدولة لا تقوم إلا بإرادة مجتمعية، وأن الشباب يمثلون جزءًا أساسيًا من هذا المجتمع ومسار تطويره.
وتناول البرنامج مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، و"المشكلات المعقدة" في التنمية، والمناخ، والتعليم، والبنية التحتية، والتحديات الاقتصادية.
وتم تقسيم المشاركين إلى ثمانية فرق لمناقشة القضايا المحلية والوطنية وعرض الحلول المقترحة. وطرحوا 105 أسئلة خلال الفعاليات، 25 منها حول مستقبل الدولة اللبنانية و80 عن مستقبل التعليم على المستويين الوطني والمحلي، ما يعكس وعيهم النقدي ونهجهم الاستشرافي.
ويهدف المنتدى إلى تمكين الشباب اللبناني ليصبحوا قادة ومناصريين ومبتكرين قادرين على صياغة مستقبل لبنان من خلال المعرفة، والتعاون، والبحث النقدي.
