
كاليفورنيا، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — كشفت دراسة حديثة عن مستويات مرتفعة من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الهواء الداخلي، مما يثير المخاوف بشأن المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض الطويل لهذه الجسيمات.
قاد البحث ناديا ياكوفينكو وزملاؤها، وركز على الجزيئات البلاستيكية الصغيرة بما يكفي ليتم استنشاقها، والتي تتراوح بين 1 و10 ميكرومتر، داخل المنازل وداخل مقصورات السيارات. وباستخدام تقنية مطيافية رامان، وجد الفريق أن متوسط عدد الجزيئات يبلغ 528 جسيمًا لكل متر مكعب في المنازل و2,238 جسيمًا في السيارات. وأكثر من 90% من هذه الجسيمات صغيرة بما يكفي للوصول إلى أعماق الرئتين.
تنوعت أنواع البلاستيك حسب البيئة. ففي المنازل كان البولي إثيلين الأكثر شيوعًا، بينما هيمنت البولي أميد على السيارات. وكانت معظم الجسيمات — بنسبة 97% — عبارة عن شظايا، و94% منها أصغر من 10 ميكرومتر. ولاحظ الباحثون أيضًا أن الشظايا الأصغر كانت أكثر عددًا بكثير من الأكبر حجمًا.
وباستخدام هذه القياسات، قدّر الفريق أن الشخص البالغ يستنشق يوميًا حوالي 68,000 جسيم بلاستيكي دقيق من الهواء الداخلي، مع كون الغالبية العظمى منها ضمن نطاق 1–10 ميكرومتر. وهذا يمثل حوالي 100 ضعف التقديرات السابقة التي ركزت على الجسيمات الأكبر حجمًا.
وبينما لا تزال التأثيرات الصحية طويلة المدى غير مؤكدة، قد يؤدي استنشاق هذه الجزيئات الدقيقة إلى التهابات في الرئة ومشكلات تنفسية أخرى. أما الجسيمات الأكبر، فقد تُحبس في الرئة وفي نهاية المطاف تُبتلع، مما يضيف إلى التعرض للبلاستيك في الجهاز الهضمي.
تسلط الدراسة الضوء على أهمية الوعي واتخاذ التدابير الوقائية لتقليل التعرض لهذه الجزيئات، لا سيما بالنظر إلى الوقت الكبير الذي يقضيه الناس في الأماكن الداخلية وفي مساحات محدودة مثل السيارات.