بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — أعلن وزير الصحة العامة اللبناني، ركان نصرالدين، هذا الأسبوع عن استمرار التعاون مع البنك الدولي، مؤكداً جهود الوزارة لضمان تقديم خدمات صحية ملائمة للفئات الأكثر ضعفاً.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير ووفد من البنك الدولي إلى مركز النقع الطبي في منطقة الأوزاعي بالعاصمة بيروت، حيث اطلعوا على العيادات المتخصصة بالمركز، بما في ذلك مختبرات التحاليل، والأشعة، وخدمات الصحة النفسية.
وتندرج هذه الزيارة ضمن برنامج تعزيز النظام الصحي والرعاية، الممول من البنك الدولي، والذي يهدف إلى دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف أنحاء لبنان. ويقدّم البرنامج باقات صحية مخصصة بحسب العمر والجنس والحالة الطبية، لتسهيل الوصول إلى الرعاية للفئات الأكثر احتياجاً.
وصف نصرالدين مركز النقع الطبي كنموذج لنوع خدمات الرعاية المجتمعية التي تسعى الحكومة إلى تعميمها، مشدداً على أن التركيز على الوقاية والكشف المبكر يمكن أن يلعب دوراً محورياً في خفض التكاليف المرتفعة للرعاية الصحية والإقامة بالمستشفيات في لبنان.
وللحفاظ على هذا الزخم، تعمل الوزارة على إعداد مقترح لتقديمه إلى مجلس الوزراء بهدف ضمان استمرارية هذه الخدمات على المدى الطويل.
وأشار المسؤولون إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام الحكومة وشركائها الدوليين بتعزيز منظومة الرعاية الأولية في لبنان في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة، مؤكدين أن إصلاح هيكل الرعاية قبل دخول المستشفى يُعدّ ضرورياً ليس فقط لتحسين النتائج الصحية، بل أيضاً لتخفيف الضغوط على المستشفيات وتحقيق العدالة في الوصول إلى الرعاية.
