بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — الأنشطة البشرية تشكل أكبر تهديد للمحيطات، مهددة الحياة البحرية والمجتمعات الساحلية واستقرار المناخ العالمي. أبرز تقرير جديد نشر في ناشيونال جيوغرافيك (أغسطس 2025) أهم التهديدات والحلول الممكنة لحماية صحة المحيطات.

تغطي المحيطات 70٪ من سطح الأرض، وتوفر الغذاء والمأوى ونحو نصف الأكسجين الذي نتنفسه، كما تساعد في تنظيم المناخ وامتصاص ثاني أكسيد الكربون. ومع ذلك، فإن الاحتباس الحراري، والتلوث، والصيد الجائر، والأنواع الغازية، وانسكابات النفط تغير بسرعة كيمياء المحيطات وأنظمتها البيئية.

يدخل كل عام نحو ثمانية ملايين طن من البلاستيك إلى البحار، مما يضر بأكثر من 2000 نوع من الكائنات البحرية. كما تسبب النفايات الصناعية والمبيدات والملوثات الجوية اضطرابات كبيرة في الموائل البحرية، فيما تهدد أصوات السونار العسكري وأساليب الصيد المدمرة الحيتان والأسماك والطيور البحرية.

يشدد الخبراء على أهمية إنشاء المزيد من المناطق البحرية المحمية، والحد من الصيد المضر، ودعم جهود الحفاظ المحلية، وتقليل التلوث، وتعزيز ممارسات الصيد المستدامة. كما يمكن للأفراد المساهمة عبر اختيار الأطعمة البحرية المسؤولة وتقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستعمال.

يؤكد العلماء أن الجهود العالمية المنسقة وحدها قادرة على حماية المحيطات وضمان استدامتها للأجيال القادمة.