بيروت (أخبار إنمائية) — 20 سبتمبر 2025

أظهرت دراسة حديثة أن الأطباء البيطريين يعتمدون تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) بوتيرة أسرع من المستشفيات، مشيرة إلى عوامل خاصة بقطاع الطب البيطري تسهم في هذه الظاهرة.

ويُعدّ تبسيط عملية اتخاذ القرار في العيادات البيطرية أحد العوامل الرئيسية. ففي حين تشارك عدة جهات في اتخاذ القرارات داخل المستشفيات، غالبًا ما تمتلك العيادات البيطرية مسارًا مباشرًا لتطبيق التقنيات الجديدة، ما يمنحها مرونة أكبر لتبني أدوات الذكاء الاصطناعي بسرعة.

ويواجه القطاع أيضًا نقصًا في الكوادر المتخصصة، مما يزيد من أعباء العمل على الطاقم القائم. ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يخفف بعض هذه الضغوط من خلال أتمتة المهام الروتينية، بما يسهم في تحسين الكفاءة وتقليل التوتر بين الموظفين.

كما تلعب الاعتبارات المالية دورًا مهمًا، إذ تعمل العيادات البيطرية غالبًا بميزانيات أكثر محدودية مقارنة بالمستشفيات، مما يجعل الحلول الذكية والفعّالة من حيث التكلفة أكثر جاذبية. وتشير الدراسة إلى أن العائد على الاستثمار من أدوات الذكاء الاصطناعي — مثل تحسين دقة التشخيص وتوفير الوقت — يكون أكثر وضوحًا وفائدة في هذه البيئات.

وتقترح الدراسة أن النهج الاستباقي للقطاع البيطري يمكن أن يشكّل نموذجًا للمستشفيات التي تسعى إلى دمج تقنيات مماثلة. فمن خلال مواءمة استراتيجيات التبني مع الاحتياجات والقيود الخاصة بكل بيئة، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تسريع تطبيق الذكاء الاصطناعي وتعزيز جودة الرعاية وكفاءة العمليات.