
سان فرانسيسكو (أخبار إنمائية) — 23 سبتمبر/أيلول 2025
نشرت شركة أوبن إيه آي أول دراسة كبيرة تكشف كيفية استخدام المستخدمين لروبوت "شات جي بي تي"، مقدمة نظرة مفصلة على أشهر أداة ذكاء اصطناعي في العالم.
وتحلل الدراسة التي تضم 62 صفحة سجلات المحادثات لأكثر من 1.5 مليون مستخدم بين مايو/أيار 2024 ويونيو/حزيران 2025. ولم تخضع الدراسة لمراجعة الأقران، إلا أن أوبن إيه آي أكدت استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لمعالجة البيانات مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين.
وأظهرت النتائج أن النساء يمثلن غالبية مستخدمي "شات جي بي تي"، بنسبة تقارب 52%، مقارنة بـ 20% فقط عند إطلاق النموذج لأول مرة عام 2023.
ويهيمن الشباب على استخدام الأداة، إذ تمثل الفئة العمرية بين 18 و25 عامًا نحو نصف المحادثات بحسب الدراسة.
وأشارت الدراسة إلى أن أغلب التفاعلات ليست مرتبطة بالعمل، بل تشمل طلبات المساعدة اليومية، وشرح المعلومات العامة، أو المساعدة في الكتابة. حيث جاءت النتائج كالتالي:
28.3% من الطلبات كانت للمساعدة العملية، مثل إصلاح السيارة أو حل مشكلات منزلية.
28.1% كانت مهام كتابة، بما في ذلك الرسائل والمقالات.
21.3% كانت لأغراض البحث عن المعلومات.
4.2% فقط كانت مرتبطة بالبرمجة.
كما تبين أن مراجعة وتحرير النصوص كانت من أبرز الاستخدامات، إذ طلب أكثر من 38% من المستخدمين من "شات جي بي تي" مراجعة أو نقد الكتابات، تلتها خدمات الترجمة والتلخيص.
ولفتت الدراسة إلى أن عددًا قليلًا جدًا من المستخدمين يلجأ إلى "شات جي بي تي" للحصول على دعم نفسي أو صديق موثوق، لكن هذه النسبة ضئيلة للغاية.
وسجلت الدراسة أيضًا زيادة ملحوظة في استخدام الأداة في الدول النامية، دون الكشف عن بيانات مفصلة لكل دولة.
وتبرز هذه النتائج تحولًا ملحوظًا في طريقة بحث المستخدمين عن المعلومات، إذ بدأ الكثيرون بالاعتماد على "شات جي بي تي" بدلًا من محرك البحث غوغل، وهو ما قد يهدد هيمنة غوغل التقليدية ويدفع شركات التكنولوجيا الكبرى لتوسيع أدواتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

