واشنطن (أخبار إنمائية) — 22 سبتمبر/أيلول 2025

أعلنت إدارة ترامب يوم الجمعة عن خطط لفرض رسوم بقيمة 100,000 دولار سنوياً على كل تأشيرة H-1B، في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على شركات التكنولوجيا التي تعتمد على العمالة الأجنبية الماهرة من الهند والصين.

تسمح تأشيرة H-1B للشركات الأمريكية بتوظيف العمال الأجانب ذوي المهارات العالية في مجالات متخصصة مثل التكنولوجيا والهندسة والعلوم. وهي مرتبطة بصاحب العمل، وتستمر عادة بين 3 إلى 6 سنوات، وتساهم في سد الفجوات الحرجة في سوق العمل.

ويأتي هذا التغيير كجزء من حملة إدارة ترامب الأوسع لتقليص الهجرة. وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك: «درّب الأمريكيين. توقف عن جلب أشخاص لأخذ وظائفنا».

ونصحت شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك مايكروسوفت وأمازون وجي بي مورغان، موظفي H-1B بالبقاء في الولايات المتحدة أو العودة بسرعة قبل تنفيذ الرسوم الجديدة. وأظهرت رسائل إلكترونية داخلية اطلعت عليها رويترز أن حاملي التأشيرات خارج الولايات المتحدة طُلب منهم العودة قبل منتصف ليلة السبت، حين من المتوقع بدء تطبيق القواعد الجديدة.

وينتقد منتقدو برنامج H-1B أنه يساهم بالفعل في خفض الأجور وتقليل فرص الأمريكيين في الحصول على الوظائف، بينما يرى المؤيدون، بمن فيهم إيلون ماسك، أن التأشيرات تجلب المواهب الماهرة الضرورية للابتكار وسد الفجوات الوظيفية.

وقد تضيف الرسوم ملايين الدولارات إلى تكاليف الشركات، لا سيما الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا الصغيرة. ويحذر المحللون من أن الخطوة قد تدفع بعض الأعمال إلى الانتقال إلى الخارج، مما يضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة في المجالات التقنية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي.

وكانت الهند أكبر مستفيد من تأشيرات H-1B، بحصولها على 71% من الموافقات العام الماضي، تلتها الصين بنسبة 11.7%. وتُدفع غالبية الرسوم من قبل أصحاب العمل، وتستمر التأشيرات عادة بين ثلاث وست سنوات.

كما وقع ترامب أمراً تنفيذياً لإنشاء بطاقة ذهبية تمنح الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة للأشخاص القادرين على دفع مليون دولار.

ويصدر برنامج H-1B 65,000 تأشيرة سنوياً، بالإضافة إلى 20,000 تأشيرة للعمال الحاصلين على درجات علمية متقدمة. وأوضح المسؤولون أن الرسوم الجديدة البالغة 100,000 دولار ستطبق على مدة التأشيرة الثلاث سنوات، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد.