
بيروت (أخبار إنمائية) — 26 سبتمبر 2025
تشهد لبنان خسائر غذائية كبيرة سنويًا بسبب عدم الكفاءة في الإنتاج والحصاد والتخزين والنقل والتوزيع.
وقد فاقمت الاضطرابات الأخيرة، بما في ذلك ارتفاع تكاليف المدخلات وانقطاعات الكهرباء والمشاكل اللوجستية، هذه الخسائر، مما جعل توفر الغذاء وقدرته على التحمل مسألة عاجلة. وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، تتأثر بشكل خاص الأطعمة سريعة التلف مثل الفواكه والخضروات، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة للتخزين والنقل.
كما أصبح هدر الغذاء في المؤسسات، مثل المستشفيات، مصدر قلق متزايد. وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Sustainable Food Systems عام 2025 أن ما معدله 31.4٪ من الطعام المقدم في المستشفيات اللبنانية يُهدر.
ويترتب على هذا الهدر فقدان حوالي 1.49 مليون لتر من المياه، و2,188.75 كيلوجرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، و7,931 جرامًا من النيتروجين يوميًا. كما تبين أن المستشفيات في المناطق الريفية تولد هدرًا أكثر مقارنة بتلك الموجودة في المدن، مما يزيد من التحديات البيئية والتشغيلية.
ويتم خلط معظم الطعام المهدر مع نفايات أخرى والتخلص منه في مكبات النفايات، مما يزيد من البصمة البيئية للعمليات الصحية. ويؤكد الخبراء أن الحد من هدر الطعام في المستشفيات أمر ضروري ليس فقط من أجل الاستدامة، بل أيضًا لتحسين استخدام الموارد وخفض التكاليف وتعزيز إدارة الغذاء بشكل أفضل.
وتُعتبر جهود تقليل هدر الطعام—من خلال ضبط الحصص الغذائية، وحملات التوعية، وتحسين اللوجستيات—خطوة أساسية نحو إنشاء نظام صحي أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الموارد في لبنان.


