
أمستردام (أخبار إنمائية) — 30 سبتمبر/أيلول 2025
حذّرت الوكالة الأوروبية للبيئة، يوم الاثنين، من أن تغيّر المناخ وتدهور البيئة يُشكلان تهديدًا مباشرًا للموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الاقتصاد الأوروبي لضمان أمنه واستقراره.
وفي تقرير جديد بعنوان «بيئة أوروبا 2025»، أشارت الوكالة إلى أن التنوع البيولوجي في القارة يشهد تراجعًا مستمرًا نتيجة أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة، لا سيّما في قطاع الأغذية.
وبحسب التقرير، فإن أكثر من 80% من المواطن البيئية المحمية في أوروبا تُصنَّف في حالة "سيئة" أو "رديئة"، في حين تواجه الموارد المائية ضغوطًا شديدة ناجمة عن الاستغلال المفرط، والتلوّث، والأنواع الدخيلة الغازية.
وقالت الوكالة: "إن تدهور بيئتنا الطبيعية يُهدّد أسلوب الحياة الأوروبي."
تُعدّ أوروبا أسرع قارات العالم احترارًا، وتشهد بالفعل موجات جفاف أكثر حدة وتواترًا، إلى جانب ظواهر مناخية متطرفة متزايدة.
ورغم تصاعد هذه التحديات، تواجه حكومات الاتحاد الأوروبي صعوبات في التوفيق بين متطلبات العمل المناخي والحفاظ على القدرة التنافسية الصناعية. وقد كشفت المفاوضات بشأن تحديث أهداف المناخ عن انقسامات واضحة بين الدول الأعضاء الغنية وتلك الأقل نموًا.
وأكدت دول الاتحاد، الأسبوع الماضي، أن التكتل سيفوّت الموعد النهائي العالمي لتقديم أهداف جديدة لخفض الانبعاثات، بسبب استمرار الخلافات حول الخطط المقترحة.
وقالت لينا يالا-مونونن، المديرة التنفيذية للوكالة الأوروبية للبيئة:
"إن نافذة اتخاذ إجراءات فعالة بدأت تضيق، وإن عواقب التأخير باتت ملموسة بشكل متزايد، ونحن نقترب من نقاط تحوّل، ليس فقط على مستوى الأنظمة البيئية، بل أيضًا على مستوى الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية التي تقوم عليها مجتمعاتنا.