
هوليوود (أخبار إنمائية) — 30 سبتمبر/أيلول 2025
تم ابتكار ممثلة افتراضية بالذكاء الاصطناعي تُدعى تيلي نورود على يد إلين فان دير فيلدن، المديرة التنفيذية لشركة الإنتاج المتخصصة في الذكاء الاصطناعي "Particle 6" واستوديو المواهب "Xicoia"، مما أثار جدلاً واسعاً في أوساط هوليوود.
وُصفت تيلي بأنها شخصية افتراضية بيضاء البشرة، ذات شعر بني وعيون بنية، وظهرت في وقت سابق من هذا العام عبر حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، حيث نشرت صور سيلفي مولدة بالذكاء الاصطناعي مع منشورات ذات طابع شخصي وعفوي.
وردت فان دير فيلدن على الانتقادات قائلة إن تيلي "قطعة فنية" وليست بديلاً للممثلين البشر. وذكرت في بيان أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُنظر إليه كأداة إبداعية جديدة — "طريقة أخرى لتخيل وبناء القصص"، مشابهة للرسوم المتحركة أو تقنية CGI.
رغم ذلك، أعرب عدد من نجوم هوليوود عن معارضتهم الشديدة. وصفت ميليسا باريرا الممثلة الافتراضية بأنها "مقززة" وحثت الممثلين على قطع علاقاتهم مع الوكالات التي تمثل المواهب الافتراضية. وتسائلت مارا ويلسون عن أخلاقيات إنشاء وجه تيلي عبر تجميع ملامح مئات الشابات الحقيقيات. ورفض نيكولاس ألكسندر تشافيز اعتبار تيلي "ممثلة حقيقية".
ورد بعض النجوم على الأمر بسخرية، حيث كتب لوكاس جاج، نجم مسلسل "ذا وايت لوتس": "كانت كابوسًا في العمل!!!!"
وأكدت فان دير فيلدن، التي تعمل أيضاً ممثلة، أن الشخصيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لا تقلل من قيمة الأداء البشري، ويجب تقييمها بناءً على مزاياها الخاصة. ودعت الصناعة إلى احتضان الذكاء الاصطناعي كجزء من المجتمع الفني الأوسع إلى جانب المسرح والسينما والرسم والموسيقى.
تأتي هذه الجدل وسط توترات مستمرة في هوليوود بسبب تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي. وقد أبرز إضراب نقابة SAG-AFTRA في 2023، والتي تمثل أكثر من 160,000 ممثل، المخاوف المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المقترحات بمسح أداء الخلفية ودفع أجر يومي فقط مع احتفاظ الاستوديوهات بحقوق هذه الصور الرقمية لاستخدامها في مشاريع متعددة.
مع تزايد الاهتمام، يُقال إن بعض وكلاء المواهب يسعون لتوقيع عقود مع تيلي نورود، معتبرين إياها "النسخة القادمة من سكارليت جوهانسون"، مما يزيد من حدة النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه.
