نيويورك (أخبار إنمائية) — 2 تشرين الأول 2025

للمرة الأولى في تاريخها، وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة قضية الصحة النفسية في صلب جدول أعمالها الرسمي، في إشارة إلى تحول جذري في أولويات الصحة والتنمية عالميًا.

وأكد المتحدثون في الجلسة أن الصحة النفسية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتعليم والعمل والمساواة بين الجنسين والاندماج الاجتماعي، وأن الفئات المهمشة والمتضررة من النزاعات تتحمل العبء الأكبر وتواجه أكبر العوائق في الحصول على الرعاية. كما شددوا على الفجوة الاستثمارية، حيث لا تخصص الكثير من الدول سوى جزء ضئيل من ميزانياتها الصحية للصحة النفسية، ما يؤدي إلى فجوات علاجية ووصمة مجتمعية وخدمات متقطعة.

وطالب المشاركون بخطوات عملية أبرزها:

  • وضع سياسات وطنية وتشريعات تضمن الحقوق وتوسّع الوصول إلى الخدمات.

  • دمج الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية.

  • زيادة التمويل، خصوصًا في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

  • تحسين البيانات والرصد لتتبع الانتشار والتمويل والنتائج.

  • تعزيز التضامن العالمي ودعم الدول الخارجة من أزمات وصراعات.

ويُنظر إلى هذا الاجتماع على أنه لحظة فاصلة قد تفتح الباب أمام التزامات جديدة، غير أن التحدي يبقى في ترجمة هذا الزخم إلى استثمارات وسياسات عملية تتجاوز الخطب لتصل إلى تغيير ملموس.