
ستوكهولم (أخبار إنمائية) – 14 تشرين الأول 2025
مُنح جائزة نوبل في الاقتصاد يوم الاثنين لكل من جويل موكير، فيليب أجيون، وبيتر هاويت تقديراً لأبحاثهم الرائدة التي تشرح كيف يقود الابتكار النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إن أعمال الباحثين الثلاثة "غيّرت فهمنا للطريقة التي تُحفّز بها التكنولوجيا والابتكار الاقتصاد"، وفقاً لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست. وذكرت الصحيفة أن أجيون قال، في مكالمة بُثّت علناً مع الأكاديمية، إنه سيستخدم أموال الجائزة لتمويل أبحاث حول الذكاء الاصطناعي والسياسات الاقتصادية المستدامة بيئياً.
وتسلّم موكير نصف الجائزة، البالغة قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار أمريكي)، تقديراً لتحليله التاريخي الذي يربط بين التقدّم التكنولوجي والنمو الاقتصادي الطويل الأمد. أما النصف الآخر، فمُنح لأجيون وهاويت عن نظريتهما التي طُرحت عام 1997 والمعروفة بـ"التدمير الخلّاق"، والتي تشرح كيف يستمر الابتكار في استبدال التقنيات القديمة بأخرى جديدة، مما يغذّي التقدّم الاقتصادي.
وتشير نتائج أبحاثهم إلى أن الحكومات يمكنها تعزيز النمو الاقتصادي المستدام من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وتشجيع الابتكار، والمنافسة الحرة.
وأوضحت الأكاديمية أن أعمال الاقتصاديين تُظهر أن الازدهار على المدى الطويل يعتمد على الابتكار المستمر، وليس فقط على تراكم رأس المال والعمل. وقال خبراء الاقتصاد إن الجائزة هذا العام تؤكد أهمية السياسات التي تشجّع البحث والمنافسة في وقت يشهد العالم تغيّرات تكنولوجية متسارعة.
وفي العام الماضي، مُنحت جائزة نوبل في الاقتصاد إلى دارون عجم أوغلو وسيمون جونسون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجيمس روبنسون من جامعة شيكاغو، عن أبحاثهم التي تناولت فجوات الازدهار بين الدول.
وتُعد جائزة الاقتصاد آخر الجوائز التي أُعلنت هذا العام ضمن جوائز نوبل.



