يسمح "Veo 3" للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة وواقعية انطلاقًا من أوامر نصية.
يسمح "Veo 3" للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة وواقعية انطلاقًا من أوامر نصية.

العالم (أخبار إنمائية) – 16 تشرين الأول 2025

أطلقت غوغل النموذج الأحدث من الذكاء الاصطناعي للفيديو "Veo 3"، وسط اشتداد المنافسة في عالم الفيديوهات المُنشأة بالذكاء الاصطناعي سريع النمو.

يأتي هذا الإطلاق في ظل الضجة الإعلامية المحيطة بأداة "Sora" من شركة "OpenAI"، والتي حظيت مؤخرًا باهتمام واسع من الجمهور.

يسمح Veo 3، الذي تم تطويره من قبل "Google DeepMind"، للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة وواقعية انطلاقًا من أوامر نصية.

الإصدار الجديد يضيف مؤثرات صوتية، وصوتًا خلفيًا، وحوارات، مما يجعل النتائج أكثر واقعية.

تقول غوغل إن الأداة تقدم جودة بصرية أعلى، وتناسقًا أفضل في المشاهد، وفهمًا محسنًا لتعليمات المستخدمين.

كما قدمت الشركة دعمًا لمقاطع الفيديو العمودية، الشائعة على منصات مثل تيك توك ويوتيوب شورتس، إلى جانب دقة عرض "1080p" لمخرجات أوضح وأكثر احترافية.

انخفضت تكلفة الخدمة إلى 0.40 دولار لكل ثانية، بينما يتوفر إصدار أسرع وأقل جودة مقابل 0.15 دولار لكل ثانية.

تقوم غوغل بدمج "Veo" مباشرة في منصة "YouTube Shorts"، ما يتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو مدتها ثماني ثوانٍ فقط من خلال كتابة وصف قصير.

وقد نالت أداة "Sora" المنافسة من "OpenAI" إشادة واسعة بفضل قدرتها على إنتاج مقاطع عالية الجودة، مما وضع معايير جديدة للمنافسة.

ويقول المحللون إن "Veo 3" يُعد أقوى رد من غوغل حتى الآن، فيما تعمل الشركة على تطوير إصدار لاحق تحت اسم "Veo 3.1" لدعم مقاطع أطول وأكثر سلاسة.

مع ذلك، يحذر الخبراء من أن تطور نماذج توليد الفيديو قد يُستغل في نشر المعلومات المضللة أو إنتاج فيديوهات مزيفة (Deepfakes)، مما يثير مخاوف جديدة لدى شركات التكنولوجيا والجهات التنظيمية.

تشكل المعركة بين غوغل و"OpenAI" بداية مرحلة جديدة في سباق السيطرة على سوق المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي.