قررت الحكومة اللبنانية السماح لجميع الأطفال السوريين اللاجئين بالتسجيل في المدارس الرسمية. (المصدر: L'Orient Today)
قررت الحكومة اللبنانية السماح لجميع الأطفال السوريين اللاجئين بالتسجيل في المدارس الرسمية. (المصدر: L'Orient Today)

لبنان (أخبار إنمائية) - 17 أكتوبر 2025

قررت الحكومة اللبنانية السماح لجميع الأطفال السوريين اللاجئين، بما في ذلك من لا يحملون أوراقاً قانونية، بالتسجيل في المدارس الرسمية.

تنطبق السياسة الجديدة على دوام بعد الظهر، وتهدف إلى مساعدة آلاف الأطفال الذين حُرموا من التعليم.

وأكدت وزارة التربية والتعليم هذا القرار بعد أن أقرّه مجلس الوزراء في 9 أكتوبر. ويعني ذلك أنه يمكن الآن تسجيل الأطفال السوريين حتى لو لم يكن لديهم إقامة قانونية أو بطاقة لاجئ صادرة عن الأمم المتحدة.

ستجمع المدارس معلومات أساسية مثل اسم الطفل، تاريخ ميلاده، وأسماء والديه. وسيتم بعد ذلك مشاركة هذه البيانات مع الأمن العام اللبناني.

وقالت وزيرة التربية، ريما كرامه، إن هذه الخطوة مهمة لضمان حصول جميع الأطفال في لبنان على حقهم في التعليم. وأشارت أيضاً إلى أن البيانات التي سيتم جمعها قد تساعد الحكومة في خططها المستقبلية لعودة اللاجئين إلى سوريا.

رحبت اليونيسف ومنظمات إنسانية أخرى بهذا القرار، معتبرين أنه يحمي حقوق الأطفال. لكن البعض عبّر عن قلقه من أن القرار قد يزيد من الضغط على النظام التعليمي الرسمي المتعثر في لبنان.

وقد طُلب من المدارس الرسمية في جميع أنحاء البلاد البدء بتسجيل الأطفال السوريين غير الموثقين في دوام بعد الظهر بين 15 و31 أكتوبر.

أما الأطفال السوريون الذين دخلوا لبنان قبل عام 2011، فيمكنهم الاستمرار في حضور الدوام الصباحي مع الطلاب اللبنانيين. في المقابل، يواصل اللاجئون الفلسطينيون تعليمهم من خلال وكالة الأونروا.

وقد يُحسّن هذا القرار من فرص الوصول إلى التعليم للعديد من الأطفال السوريين، لكنه يثير أيضاً تساؤلات حول الموارد، والقدرة الاستيعابية، والتخطيط على المدى الطويل.