لبنان (أخبار إنمائية) - 17 تشرين الأول 2025

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالتعاون مع الحكومة اليابانية ووزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، برنامجاً وطنياً للدعم النفسي والاجتماعي والصحة النفسية موجه لطلاب ومدرسي المدارس الرسمية المتأثرين بالأزمات المستمرة، وذلك في 10 أكتوبر، وفقاً لبيان صحفي صادر عن اليونسكو.

وتم الكشف عن البرنامج في مركز الأبحاث والتطوير التربوي في جونيه، ويهدف إلى الوصول إلى 10,000 طالب في 50 مدرسة رسمية.

ويأتي البرنامج ضمن جهود أوسع لتحسين ظروف التعليم وتعزيز الصمود النفسي الاجتماعي في قطاع التعليم اللبناني المتعثر.

وبموجب المبادرة، سيتعاون مركز الأبحاث والتطوير التربوي مع اليونسكو لتطوير مواد نفسية اجتماعية مناسبة لأعمار الطلاب في المرحلة الابتدائية.

كما سيتلقى المعلمون تدريبات حول كيفية دمج الدعم النفسي في ممارساتهم الصفية اليومية، مع تركيز مزدوج على رفاهية الطلاب ودعم المعلمين.

ويشمل البرنامج أيضاً أنشطة لا صفية تهدف إلى تعزيز التعافي العاطفي والمشاركة المجتمعية.

وتتضمن هذه الأنشطة ورش عمل أوركسترالية يقودها مشروع بيروت تشانتس إل-سيستيما للطلاب من المجتمعات المتضررة من الأزمات، بالإضافة إلى مشاريع بيئية وفنية عبر غرفة العرض الوطنية الخضراء. كما ستُستخدم الرياضات الجماعية لدعم الصحة النفسية والتكامل الاجتماعي.

وقالت وزيرة التربية الدكتورة ريمة كرامي إن المشروع يتماشى مع رؤية الوزارة 2030، التي تولي الأولوية لكل من التعلم الأكاديمي والرفاهية العاطفية. وذكرت خلال التدشين: "يجب أن تهتم أنظمة التعليم الصامدة بالطفل ككل."

وأكد مكتب اليونسكو في بيروت على أهمية دعم الطلاب والمعلمين في بيئات الأزمات. ووصف السفير الياباني في لبنان التعليم بأنه "شريان حياة" يساعد على استعادة الكرامة وتعزيز السلام.

ويقول الشركاء إن برنامج الدعم النفسي والاجتماعي يمثل خطوة نحو دمج الصحة النفسية في نظام التعليم الرسمي اللبناني، وضمان أن تكون المدارس ليست فقط مراكز للتعليم، بل أيضاً أماكن للشفاء والاستقرار.