
العالم (أخبار إنمائية) - 18 تشرين الأول 2025
أغلقت السلطات اللبنانية صفحة "شربليتا" على وسائل التواصل الاجتماعي بعد موجة غضب واسعة أثارتها اتهامات بالابتزاز الرقمي والتهديدات والمنشورات التشهيرية التي استهدفت شركات ومؤسسات صناعية محلية, بحسب تقرير لقناة الـLBCI..
ما بدأ كتهديدات بنشر صور شخصية، تطوّر إلى حملة ابتزاز إلكتروني متقدمة استهدفت شركات وعلامات تجارية لبنانية.
الشخصية الرئيسية في صلب الفضيحة هي مستخدم على وسائل التواصل يُعرف باسم "شربليتا"، يدّعي أنه يدير "أول منصة أخبار فنية حصرية في العالم العربي"، ولديه أكثر من 1.6 مليون متابع على إنستغرام.
وبحسب التقارير، استخدم "شربليتا" منصته لابتزاز المخابز والمصانع وشركات المواد الغذائية، من خلال نشر قصص مسيئة وتهديدها بالفضح ما لم تتم تلبية مطالبه.
ومن بين الذين تقدموا بشكاوى نقابة أصحاب الأفران، ومخبز "وودن بيكري"، ومؤخرًا شركة "زيت بولس"، التي رفعت القضية إلى وزير الصناعة.
محاولات التواصل مع الشخص المسؤول عن الحساب باءت بالفشل، ما ترك السلطات والضحايا في حالة من الغموض حول هوية الشخص الحقيقي وراء الصفحة.
ووفقًا لمصادر في وزارة الاقتصاد والتجارة، تعمل الوزارة بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي (ISF) على متابعة القضية والتحقيق فيها.
غير أن المسؤولين شددوا على أن قوى الأمن لا يمكنها التدخل إلا بعد تقديم شكوى رسمية مرفقة بالأدلة.
وتسلّط هذه الفضيحة الضوء على مشكلة أوسع تتمثل في كيفية استغلال التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي للترهيب والكسب المالي. فما كان يُعتبر أداة للترويج والانتشار، تحوّل في هذه الحالة إلى وسيلة للإكراه والجريمة الرقمية.
ومع استخدام المنتجات الاستهلاكية كورقة ضغط في التهديدات عبر الإنترنت، تتزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات قضائية عاجلة.
ويحذر المحققون من أن ما يختبئ خلف صورة "المؤثر" ليس فنانًا أو صحافيًا، بل شخص يمارس الابتزاز الإلكتروني، مستغلًا ثقة الجمهور ونفوذه الرقمي للعمل دون عقاب.


