أمريكا (أخبار إنمائية) - 27 تشرين الأول 2025
توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مبدئي بشأن صفقة تجارية جديدة، تهدف إلى تخفيف التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بعد أشهر من المفاوضات الصعبة.
يتضمن الاتفاق، الذي أعلنته حكومتا البلدين، خططًا لزيادة مشتريات الصين من المنتجات الزراعية الأميركية، وتقليل القيود على تصدير العناصر الأرضية النادرة، وهي مواد تُستخدم في صناعة الإلكترونيات والسيارات الكهربائية.
وفي المقابل، ستقوم الولايات المتحدة بتخفيض بعض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية. ومع ذلك، ستظل معظم هذه الرسوم سارية حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، قال مسؤولون من كلا البلدين إن الاتفاق يشكل مجرد خطوة أولى، ولا يزال من الضروري التوصل إلى تفاهمات حول تفاصيل أساسية، بما في ذلك آليات تنفيذ الاتفاق والعقوبات التي ستُفرض في حال إخلال أي طرف بالتزاماته.
تُعتبر هذه الخطوة محاولة من الجانبين لتهدئة التوترات التجارية التي أضرت بالأسواق العالمية وأربكت سلاسل الإمداد خلال السنوات الأخيرة. فقد تكبد المزارعون الأميركيون خسائر كبيرة بسبب الرسوم الصينية، بينما تأثرت المصانع الصينية بتراجع الصادرات وارتفاع تكاليف الواردات.
وجاءت ردود الفعل في كلا البلدين متباينة؛ إذ يرى بعض المشرعين الأميركيين أن خفض الرسوم في وقت مبكر قد يُضعف الموقف التفاوضي للولايات المتحدة، في حين يبدي مسؤولون صينيون حذرهم من الظهور وكأنهم خضعوا للمطالب الأميركية.
ومع ذلك، يُنظر إلى الإطار الجديد كخطوة نحو تحقيق قدر من الاستقرار في التجارة العالمية. ومن المتوقع أن يلتقي المفاوضون مرة أخرى خلال الأشهر المقبلة لاستكمال الاتفاق ومعالجة القضايا العالقة.
