العالم (أخبار إنمائية) – 1 تشرين الثاني 2025

أصدرت الأمم المتحدة أحدث تقرير تجميع المساهمات الوطنية المحددة (NDCs)، الذي يقيم التزامات الدول المناخية تحت اتفاقية باريس، مقدماً مقياساً للتقدم وتحذيراً صارخاً قبل انعقاد COP30. يدرس التقرير 64 مساهمة وطنية محدّثة تم تقديمها بين يناير 2024 وسبتمبر 2025، وتمثل نحو 30% من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة.

تشير النتائج إلى أن هذه الالتزامات ستؤدي إلى خفض الانبعاثات بنسبة 17% فقط مقارنة بمستويات 2019 بحلول 2035، وهو أقل بكثير من الخفض المطلوب البالغ نحو 60% للحد من الاحترار إلى 1.5°C. ولا تزال بعض الدول الكبرى، بما فيها الصين والاتحاد الأوروبي، لم تقدم أهدافها الجديدة بعد، مما قد يغير الصورة العالمية بشكل كبير.

ويشير التقرير إلى أن قطاع الطاقة يظل محور جهود التخفيف، مع التزام معظم الدول بتوسيع استخدام الطاقات المتجددة، وتنفيذ تدابير لدعم الانتقال العادل للمجتمعات المعتمدة على الوقود الأحفوري. ويربط العديد من الدول العمل المناخي بالأولويات الوطنية الأساسية مثل الوظائف والصحة وأمن الطاقة، مع اعتماد نهج شامل يشارك فيه الحكومات المحلية والشركات والمجتمعات.

ويؤكد التقرير على الدور الحيوي للتعاون الدولي، حيث شددت 97% من الدول على أهمية شراكات أقوى لتأمين التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات، لا سيما في الدول النامية. ومع اقتراب COP30، يقدم التقرير الأمل والتحذير: هناك تقدم، لكنه بطيء، والحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة وطموحة ومنسقة لسد فجوة الطموح المناخي.