
لبنان (أخبار إنمائية) - 12 تشرين الثاني 2025
احتفلت شركة طيران الشرق الأوسط (MEA)، الناقل الوطني للبنان، هذا الأسبوع بالذكرى الثمانين لتأسيسها، معلنةً عن أرباح قوية، وتوسّع في أسطولها الجوي، وإطلاق شركة طيران منخفضة التكلفة جديدة تحت اسم "Fly Beirut".
وتهدف الشركة الجديدة, المقرر إطلاقها في عام 2027، إلى جعل السفر الجوي أكثر سهولة في ظل تزايد الضغوط الشعبية بشأن ارتفاع أسعار التذاكر، إذ تسعى لتقديم خيار أكثر توفيراً للمسافرين اللبنانيين وتوسيع حضور شركة MEA في السوق.
وقد سجلت طيران الشرق الأوسط أرباحاً سنوية تجاوزت 100 مليون دولار، مما يعزز مكانتها كإحدى الشركات اللبنانية القليلة التي تحقق أرباحاً ثابتة رغم سنوات من عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي. كما تخطط الشركة لإضافة ست طائرات جديدة إلى أسطولها العام المقبل ضمن خطة تجديد شاملة.
وبحسب قناة LBCI، تشغّل الشركة اليوم 23 طائرة تخدم أكثر من 33 وجهة، وتوظّف نحو 5,000 موظف. وتواصل طيران الشرق الأوسط لعب دور حيوي في الحفاظ على ارتباط لبنان بالعالم، خصوصاً من خلال مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الذي يُعد مركزاً إقليمياً أساسياً بقي قادراً على العمل حتى خلال فترات إغلاق المجال الجوي في المنطقة.
وبقيادة رئيس مجلس الإدارة محمد الحوت، نجحت الشركة في تجاوز عقود من الاضطرابات، بدءاً من الحرب الأهلية اللبنانية وصولاً إلى الأضرار التي لحقت بأسطولها خلال الغارات الإسرائيلية.
ورغم التحديات، تمكنت الشركة من إعادة بناء عملياتها وتحديثها، مع الحفاظ على معايير السلامة والشراكات الدولية.
ومع احتفالها بثمانية عقود من الصمود والتجديد، يشكّل إطلاق "فلاي بيروت" وتوسعة الأسطول المرتقبة مرحلة جديدة من التحول في مسيرة الشركة، في خطوة تعكس استراتيجيتها لتحقيق التوازن بين الربحية وسهولة الوصول، لضمان استمرارها في المنافسة ضمن منطقة تتسم بتقلب الطلب وارتفاع التكاليف والتحديات في البنية التحتية.



