
أمريكا (أخبار إنمائية) - 8 كانون الأول 2025
يقول خبراء إن المحليات الصناعية الشائعة وبعض المنتجات المنزلية اليومية من غير المرجح أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لمعظم الأشخاص، رغم التحذيرات الدولية الأخيرة التي أثارت قلق المستهلكين.
في الصيف الماضي، صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان مادة الأسبارتام، الموجودة في المشروبات الغذائية الخفيفة، والعلكة، والزبادي، والآيس كريم، على أنها “قد تكون مسرطنة”، مع أن الأدلة على الضرر عند مستويات الاستهلاك العادية محدودة.
وقال تيموثي ريبيك، أستاذ الوقاية من السرطان في معهد دانا-فاربر التابع لهارفارد: “البيانات العلمية لا تشير إلى أن الأسبارتام يشكل خطرًا ملموسًا للإصابة بالسرطان”. وأضاف: “معظم المنتجات الاستهلاكية التي يتعرض لها الناس تنطوي على مخاطر منخفضة جدًا، إن وجدت”.
ومن المنتجات المنزلية الأخرى التي أُشير إليها أحيانًا فيما يتعلق بخطر السرطان: أواني الطهي غير اللاصقة، والمراتب المحتوية على مواد مقاومة للحرائق، ومنتجات التنظيف، وبعض مستحضرات العناية الشخصية. تحتوي أواني الطهي غير اللاصقة على مواد كيميائية من نوع PFAS، وقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتباط محتمل بالسرطان، لكن الاستخدام العادي لا يبدو ضارًا.
وتطلق المواد المانعة للاشتعال في المراتب مركبات عضوية متطايرة (VOCs)، وتشير الأبحاث إلى أن الخطر المحتمل ضئيل. أما منتجات التنظيف التي تحتوي على مواد معطلة للغدد الصماء أو مركبات مثل البنزين والفورمالديهايد فقد درست علاقاتها بأنواع من السرطانات مثل الثدي والمبيض والجلد والرحم، إلا أن مستويات التعرض اليومية منخفضة.
كما فُحصت منتجات العناية الشخصية مثل صبغات الشعر، ومستحضرات التجميل، ومواد الفرد الكيميائية. وقد يزيد التعرض المهني المتكرر، مثل عمل مصففي الشعر بكميات كبيرة من مواد الفرد، من المخاطر. وأظهرت دراسة صادرة عن المعاهد الوطنية للصحة عام 2023 أن النساء اللواتي استخدمن مواد فرد الشعر أكثر من أربع مرات في السنة كانت لديهن فرصة مضاعفة للإصابة بسرطان الرحم، فيما يُعتبر الاستخدام العادي للمستهلكين منخفض المخاطر.
وأكد ريبيك أن المنتجات الحديثة تحتوي على مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالعقود الماضية. وقال: “قد تظل التعرضات السابقة مهمة، لكن الاستخدام اليومي الحالي أكثر أمانًا”.
وينصح الخبراء بالتركيز على استراتيجيات الوقاية المجربة، بما في ذلك الامتناع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. كما يحثون المستهلكين على الاعتماد على مصادر موثوقة للمعلومات، مثل كلية هارفارد للصحة العامة، والجمعية الأمريكية للسرطان، والمعهد الوطني للسرطان.
وقال ريبيك: “هناك الكثير من المعلومات المضللة. اتباع التوجيهات المبنية على الأدلة هو أفضل وسيلة لتقليل مخاطر السرطان واتخاذ قرارات سليمة”.




