أثارَت دراسةٌ سويدية جديدة مخاوف بشأن احتمال وجود رابط بين الوشوم وارتفاع خطر الإصابة بالميلانوما.
أثارَت دراسةٌ سويدية جديدة مخاوف بشأن احتمال وجود رابط بين الوشوم وارتفاع خطر الإصابة بالميلانوما.

العالم (أخبار انمائية) - 13 كانون الأول 2025

أثارَت دراسةٌ سويدية جديدة مخاوف بشأن احتمال وجود رابط بين الوشوم وارتفاع خطر الإصابة بالميلانوما، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون باستخدام السجلات الصحية الوطنية، أن الأشخاص الذين لديهم وشوم يواجهون زيادة بنسبة 29% في احتمال الإصابة بالميلانوما مقارنةً بغير الموشومين.

في المقابل، لم تجد الدراسة أي ارتباط بين الوشوم وسرطان الخلايا الحرشفية، وهو نوع آخر من سرطان الجلد المرتبط غالبًا بالتعرّض للأشعة فوق البنفسجية.

واعتمد الباحثون على بيانات السجل الوطني للسرطان، حيث رصدوا 2,880 حالة ميلانوما لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا شُخّصت عام 2017، إضافة إلى 2,821 حالة سرطان خلايا حرشفية شُخّصت بين عامي 2014 و2017. وتمت مقارنة كل حالة بثلاثة أشخاص من العمر والجنس نفسهما دون تاريخ مع المرض.

وشملت الدراسة استبيانات حول تاريخ الوشوم لدى المشاركين، بما في ذلك الحجم والموقع والعمر عند الحصول على أول وشم، إلى جانب عوامل أخرى كالتعرّض للشمس، واستخدام آلات التسمير، والتدخين، والدخل، والمستوى التعليمي، ونوع البشرة.

وبلغ عدد المشاركين 5,695 شخصًا في شقّ الميلانوما و6,151 شخصًا في شقّ سرطان الخلايا الحرشفية.

وأشارت النتائج إلى أن خطر الميلانوما كان أعلى لدى الأشخاص الذين مرّ على وشومهم أكثر من عشر سنوات، مع تحفّظ الباحثين بسبب محدودية حجم هذه المجموعة.

كما لم تظهر الدراسة أي علاقة بين زيادة حجم الوشم وارتفاع الخطر، رغم احتواء الوشوم الكبيرة على كمية أكبر من الحبر.

ويرجّح الباحثون أن جزيئات الحبر التي قد تنتقل إلى العقد اللمفاوية تسهم في التهابات مزمنة، وهو عامل مرتبط بتطور السرطان. لكنهم يؤكدون أن النتائج لا تثبت علاقة سببية، وأن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم الآليات البيولوجية المحتملة.

ويقول العلماء إن النتائج تبرز أهمية مراقبة طويلة الأمد للأشخاص الموشومين، وضرورة إدراج معلومات حول الوشوم في السجلات الصحية بشكل منهجي.