
بيروت (أخبار إنمائية) – 16 كانون الأول 2025
أطلقت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مشروع «ستورم» بميزانية 2.7 مليون يورو، يهدف إلى تعزيز تخزين الطاقة الحرارية الموسميةفي منطقة البحر الأبيض المتوسط لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ويموّل المشروع أساسًا الاتحاد الأوروبي بمبلغ 2.4 مليون يورو، وسيجري تجارب على أنظمة التدفئة والتبريد في لبنان والأردن وإيطاليا وإسبانيا.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، قالت الجامعة إن المشروع يأتي ضمن جهود تحوّلية مدعومة من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التعاون الإقليمي في البحر الأبيض المتوسط، ويركّز على دمج تقنيات متقدمة لتخزين الطاقة الحرارية الموسمية لتقليل استخدام الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات.
وبصفتها الشريك المنسّق، جمعت الجامعة الأميركية في بيروت ائتلافًا يضم سبعة شركاء من لبنان وقبرص والأردن وإيطاليا وإسبانيا لتنفيذ المشروع.
وقالت الجامعة: «يعرض مشروع ستورم كيف يمكن استغلال الموارد الشمسية الوفيرة في منطقة البحر المتوسط وتخزينها بفعالية لتشغيل أنظمة تدفئة وتبريد مرنة ومناسبة للظروف المناخية».
ويشكّل التدفئة والتبريد أكثر من نصف استهلاك الطاقة في المباني في المنطقة، التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري المكلف والمسبّب للتلوث.
ويهدف المشروع إلى التقاط الحرارة الشمسية الفائضة خلال الصيف وتخزينها تحت الأرض أو في خزانات معزولة لاستخدامها في الشتاء، مما يسهم في خفض فواتير الكهرباء وتقليل البصمة الكربونية للمنازل والمدارس والمرافق العامة والمواقع السياحية.
ستستضيف الجامعة أحد المواقع التجريبية الثلاثة على حرمها الجامعي في بيروت، حيث سيتم تركيب نظام تخزين الطاقة الحرارية لتغطية نحو 40% من احتياجات التدفئة السنوية لمبنى بليس هول التاريخي بمساحة 2,500 متر مربع.
تشمل المواقع التجريبية الأخرى باليرمو في إيطاليا، عجلون في الأردن، وبرشلونة في إسبانيا، لاختبار الظروف المناخية والجيوولوجية المختلفة باستخدام أنظمة شمسية وهجينة.
ويهدف مشروع ستورم إلى تسريع الانتقال إلى الطاقة الخضراء، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ودعم مجتمعات أكثر استدامة ومرونة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.



