من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي (AI) عاملاً حاسماً في الاقتصاد العالمي. (مصدر: Sky News)
من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي (AI) عاملاً حاسماً في الاقتصاد العالمي. (مصدر: Sky News)

العالم (أخبار إنمائية) – 27 كانون الأول 2025

من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي (AI) عاملاً حاسماً في الاقتصاد العالمي، حيث تجاوز تطبيقاته التجريبية في عام 2025، وبدأ يندمج بشكل مباشر في عمليات الشركات والخدمات العامة واتخاذ القرارات الاستراتيجية على مستوى العالم.

وصف خبراء هذا العام بأنه مرحلة انتقالية من الاستخدام الاستكشافي إلى الاعتماد المنهجي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل متزايد على القطاعات المالية والسياسية والنفوذ الجيو-اقتصادي.

وقال الدكتور أحمد بانافع، خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في جامعة سان خوسيه الحكومية، لموقع سكاي نيوز إن عام 2025 مثّل نقطة تحول محورية، إذ تحوّل الذكاء الاصطناعي من مفهوم مستقبلي إلى واقع يومي يؤثر على العمل والتعليم والصحة والإعلام والسياسة.

كما شهد العام صعود ما يُسمى بـ"اقتصاد الذكاء الاصطناعي"، حيث لم يعد النجاح مرتبطاً بالابتكار فقط، بل بالبنية التحتية، وسعة معالجة البيانات، وكفاءة الطاقة، والقدرة على تحويل إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى أرباح مستدامة.

وانعكست هذه التحولات على أسواق المال، إذ باتت تقييمات الشركات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تُحدد بشكل أكبر وفق الأداء الواقعي وليس على التوقعات المستقبلية وحدها.

وبالنظر إلى عام 2026، من المتوقع أن يتطور الذكاء الاصطناعي ليصبح في نماذج أصغر وأكثر تخصصاً تستهدف قطاعات مثل الصحة والقانون والطاقة وسلاسل الإمداد، مع التركيز على الدقة وتقليل الأخطاء بدل الاستعراض التقني.

وأشار الدكتور حسين العمري، خبير الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون، لموقع سكاي نيوز إلى أن عام 2026 سيركز على التطبيق العملي، والحكامة، والاستدامة.

وأضاف: "لم يعد السؤال هو ما إذا كنا سنستخدم الذكاء الاصطناعي، بل من يسيطر عليه، ومن يضع قواعده، ومن يمتلك البنية التحتية التي يقوم عليها".