

تم إنشاء مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC) في عام 1963 كمنصة للقادة وصانعي السياسات والخبراء لمناقشة قضايا الأمن العالمي. في بدايته، كان يركز على العلاقات عبر الأطلسي وسياسات الدفاع، لكنه توسع منذ ذلك الحين ليشمل مجموعة واسعة من تحديات الأمن العالمي، مما يجعله واحدًا من أهم المنتديات للحوار الدولي.
من المقرر عقد مؤتمر MSC 2025 في وقت حاسم من التغيير العالمي. ففي يناير، ستتولى إدارة جديدة في الولايات المتحدة المنصب، تليها دورة تشريعية جديدة في الاتحاد الأوروبي وانتخابات برلمانية في ألمانيا بعد أيام قليلة من المؤتمر. سيفتتح الحدث رسميًا في 14 فبراير بخطاب من الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير. وتحت قيادة كريستوف هاوسغن، سيلتقي مئات من صانعي القرار وقادة الفكر العالمي لمناقشة المخاوف الأمنية الملحة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية سابقًا، سيركز المؤتمر الـ 61 للأمن في ميونيخ، الذي سيقام من 14 إلى 16 فبراير، بشكل أساسي على الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وستشمل الموضوعات الرئيسية الأخرى الطاقة، وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والتجارة الدولية.
سيبدأ البرنامج الرئيسي يوم الجمعة، مع التركيز على قضايا الأمن العالمي مثل الحوكمة الدولية، وصلابة الديمقراطيات، والأمن المناخي. وستتناول مناقشات يوم السبت حالة النظام العالمي، والصراعات الإقليمية، ومستقبل العلاقات عبر الأطلسي. وسينتهي المؤتمر يوم الأحد بمحادثات حول دور أوروبا في الشؤون العالمية.
سيشمل البرنامج ثلاثة مكونات رئيسية: جلسات المؤتمر الرئيسية التي ينظمها MSC، حوالي 200 فعالية جانبية رسمية، والعديد من الأنشطة العامة للتواصل. بالإضافة إلى ذلك، سيستضيف وزير المالية الألماني يورغ كوكيز، قبل يوم من المؤتمر، المؤتمر الوزاري الرابع "لا للمال للإرهاب"، الذي يجمع بين المسؤولين الحكوميين وممثلين دوليين لمناقشة الجهود المبذولة لمكافحة تمويل الإرهاب.
يعد MSC 2025 بأنه سيكون منتدى هامًا لتشكيل سياسات الأمن العالمي، وتعزيز التعاون الدولي، ومواجهة التحديات المستقبلية.
سيدور المؤتمر حول خمسة برامج: الدفاع، والنظام العالمي، والأمن البشري، والاستدامة، والتكنولوجيا.
ومن بين النتائج المتوقعة للمؤتمر، سيصدر تقرير ميونيخ للأمن 2025 بعنوان "التعددية القطبية".
يسلط تقرير ميونيخ للأمن 2025 الضوء على الآثار السلبية للتعددية القطبية العالمية، مشددًا على الحاجة إلى إصلاحات جذرية في النظام الدولي. وبينما يُنظر إلى الحوكمة العالمية الشاملة والقيود الأكبر على واشنطن كفرص، فإن التعددية القطبية تزيد من خطر الفوضى والصراعات، مما يقوض التعاون الفعال. ويشير التقرير إلى أن الناس في دول مجموعة السبع أقل تفاؤلاً بشأن عالم أكثر تعددية قطبية مقارنةً بالمسجيبين في دول "BICS" (BRICS بدون روسيا)، حيث تتشكل الآراء الوطنية حول التعددية القطبية من خلال وجهات نظر متميزة حول النظام الدولي الحالي والمستقبلي المرغوب فيه.
لمعرفة المزيد عن مؤتمر ميونيخ للأمن، يُرجى زيارة موقعهم الإلكتروني.
