

أُطلقت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (UNFCCC) في عام 1992 لتشكّل إطارًا عالميًا لمواجهة تغيّر المناخ. وبُنيت على مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، ما يعني أن على الدول المتقدمة أن تقود جهود الحدّ من الانبعاثات، وتقدّم في الوقت ذاته الدعم المالي والتقني وبناء القدرات للدول النامية. ويستند هذا النظام إلى خمسة محاور رئيسية: التخفيف، والتكيّف، والتمويل، والتكنولوجيا، وبناء القدرات، مع تزايد التركيز أيضًا على قضايا أخرى مثل الخسائر والأضرار، والعدالة الانتقالية، والنوع الاجتماعي، والشباب، والزراعة، والمحيطات.
تُعد مؤتمر الأطراف (COP) الهيئة المسؤولة عن اتخاذ القرارات ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ، حيث تجتمع الدول الموقعة سنويًا لتقييم التقدم المحرز والتفاوض حول الخطوات المستقبلية. وتدعم هذا المؤتمر هيئات علمية وتقنية، ويعمل أيضًا كجهة تنفيذية لاتفاقيتي كيوتو وباريس. ركّزت اتفاقية كيوتو على أهداف ملزمة قانونيًا للدول المتقدمة، في حين قدّمت اتفاقية باريس نهجًا أكثر شمولًا يُلزم جميع الدول بتقديم مساهماتها المحددة وطنياً (NDCs)، والتي تهدف إلى الحد من الاحترار العالمي، وتعزيز القدرة على التكيّف، وتوجيه التدفقات المالية نحو أهداف مناخية.
إلى جانب المفاوضات الرسمية، يتضمن مؤتمر الأطراف أجندة العمل، وهي مبادرات طوعية تهدف إلى تعبئة الجهات الفاعلة المختلفة، مثل الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وقد أُنشئت أدوار أبطال المناخ وأبطال المناخ الشباب التابعين لرئاسة المؤتمر (PYCC) لتعزيز الترابط بين الحكومات والجهات غير الحكومية، خاصة الشباب، في تنفيذ حلول مناخية فعّالة. وتلعب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ (IPCC) دورًا حاسمًا من خلال تقديم تقييمات علمية شاملة تُشكّل الأساس للمفاوضات الدولية، وتضمن أن تكون السياسات المناخية مبنية على الأدلة العلمية الأحدث.