

قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ ستكون الاجتماع العشرين لمجموعة العشرين، وهو اجتماع لرؤساء الدول والحكومات يُعقد في الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر 2025. ستكون هذه أول قمة لمجموعة العشرين تُعقد في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، وعلى القارة الأفريقية.
شعار رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين هو "التضامن، المساواة، الاستدامة". يوجه هذا الشعار أولويات مجموعات العمل في كل من مسار شيربا (Sherpa Track) والمسار المالي (Finance Track)، ويحدد أيضًا مخرجات عالية المستوى لرئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين.
التضامن يشير إلى الجهد الموحد والدعم المتبادل بين الدول الأعضاء، والاعتراف بأن التحديات التي تواجهها دولة واحدة يمكن أن تؤثر على العالم بأسره. هذا المبدأ يؤكد على التعاون، التعاطف، والعمل الجماعي لضمان عدم ترك أي دولة خلف الركب، خاصة في أوقات الأزمات.
المساواة تهدف إلى ضمان المعاملة العادلة وتكافؤ الفرص والتقدم لجميع الأفراد والدول، بغض النظر عن الحالة الاقتصادية، النوع الاجتماعي، العرق، الموقع الجغرافي، أو أي خصائص أخرى. ويؤكد على ضرورة معالجة التفاوتات النظامية وتعزيز العدالة الاجتماعية على نطاق عالمي.
الاستدامة تتعلق بتلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. ويشمل ذلك النمو الاقتصادي، الإدماج الاجتماعي، وحماية البيئة لضمان صحة واستقرار طويل الأمد لجميع الناس وكوكب الأرض. كجهات فاعلة رئيسية على الساحة العالمية، تلعب دول مجموعة العشرين دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية المستدامة.
قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ ستشمل مسارين رئيسيين: مسار شيربا (Sherpa Track) والمسار المالي (Finance Track).
مسار شيربا يقوده ممثلو قادة مجموعة العشرين الشخصيون، وهم المسؤولون عن الإشراف على المفاوضات ومناقشة النقاط التي تشكل أجندة القمة، بالإضافة إلى تنسيق معظم الأعمال التحضيرية. كلمة "شيربا" تعود إلى مجموعة عرقية من منطقة جبلية في نيبال، وتعني في اللغة التبتية "أناس من الشرق". هؤلاء الأشخاص هم من يقودون متسلقي الجبال الذين يهدفون إلى بلوغ قمة جبل إيفرست، حيث لا يمكن الوصول إلى القمة دون مهاراتهم. في مجموعة العشرين، يمثل "شيربا" قادة كل دولة، الذين يحملون نتائج النقاشات والاتفاقيات إلى القمة النهائية مع رؤساء الدول والحكومات. مسار شيربا يتكون من خمسة عشر مجموعة عمل تشمل مجالات متعددة مثل الزراعة، مكافحة الفساد، الثقافة، التنمية، الاقتصاد الرقمي، الحد من مخاطر الكوارث، التعليم، التوظيف، تمكين المرأة، انتقالات الطاقة، البيئة واستدامة المناخ، الصحة، البحث والابتكار، السياحة، التجارة والاستثمار.
المسار المالي يتناول القضايا الاستراتيجية في الاقتصاد الكلي، ويقوده وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول الأعضاء. هذا المسار يشمل سبع مجموعات تقنية تركز على الشمول المالي، قضايا القطاع المالي، مجموعة العمل الإطارية، مجموعة عمل البنية التحتية، هيكل النظام المالي الدولي، الضرائب الدولية، والتمويل المستدام.
قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ لعام 2025 تمثل فرصة فريدة لتعزيز التضامن العالمي، ودفع عجلة المساواة الاقتصادية، وتحقيق الاستدامة في السياسات الاقتصادية العالمية. إنها لحظة تاريخية في قلب القارة الأفريقية لرسم مسار أكثر شمولية واستدامة للمستقبل.